أصبح الأمر محرجاً للغاية، فبعدما تعادل منتخب مصر مع بوروندي بدون أهداف في المباراة التي جرت بين الفريقين في التصفيات الأفريقية، أصبح حامل اللقب ينتظر الجولة الأخيرة لحسم التأهل من عدمه!
و أصبح حامل اللقب مهدداً بعدم التأهل لكأس الأمم الأفريقية في حالة تحقيق أي نتيجة غير الفوز على بتسوانا في آخر لقاءات التصفيات و هي المباراة التي ستقام في القاهرة.
بدأ المنتخب بتشكيل مكون من: عصام الحضري، هاني سعيد، إبراهيم سعيد، شادي محمد، أحمد المحمدي، أحمد أبومسلم، أحمد حسن، حسني عبدربه، عمرو زكي، عماد متعب و أحمد حسام "ميدو".
التشكيل منذ البداية وضح عليه العديد من السلبيات لعل أبرزها غياب أي عنصر ربط بين خطي الهجوم و الوسط، و مشاركة أحمد حسن كلاعب وسط ارتكاز مما حد من قدراته الهجومية، و غياب أدوار واضحة لأكثر من لاعب أبرزهم هاني سعيد الذي لعب في مركز غير واضح، هو على الأرجح ليبرو متقدم!
المنتخب بدأ بداية هجومية في البداية و شن عدة محاولات خطيرة، إلا أنها لم تأتي من أي جمل تكتيكية باستثناء واحدة من عرضية لعبها أحمد المحمدي لعمرو زكي الذي سددها عالطاير لتمر بجوار القائم، بينما كانت الهجمة المؤكدة الأخرى لعماد متعب الذي وضعته "الدربكة" وجهاً لوجه مع المرمى الخالي، إلا أنه سددها في القائم بغرابة و سوء حظ شديدين.
على الناحية الأخرى هاجم منتخب بوروندي عن استحياء، و معظمها كان من تسديدات ضعيفة من خارج منطقة الجزاء مرت جميعها لأحضان عصام الحضري.
في الشوط الثاني و في الدقيقة الثالثة و بسلوك مؤسف و مخجل من أحمد حسن لاعب اندرلخت و كابتن منتخب مصر، يركل حسن لاعب بوروندي بعد كرة مشتركة و يقوم الحكم بإشهار الكارت الأحمر في وجه أحمد حسن ليكمل المنتخب شوط كامل بعشرة لاعبين لتزداد الأمور سوءاً.
بعد الطرد يلعب محمد أبوتريكة بدلاً من عمرو زكي، ثم عمر جمال بدلاً من عماد متعب، و تهدد مصر مرمى بوروندي من ضربة ركنية من أبومسلم بلفة رائعة على رأس ميدو الذي لعبها قوية ليحولها حارس المرمى لركنية أخرى.
و في الدقائق الأخيرة يخرج حسني عبدربه و يلعب حسن مصطفى، و يشن منتخب بوروندي هجوم قوي و متتالي و ينقذ الحضري أكثر من تسديدة قوية لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف، و هي النتيجة التي سعى لها منتخب مصر في الثلث ساعة الأخيرة من اللقاء!